السبت، 4 فبراير 2012

صلاة التسابيح

صلاة
التسابيح
صلاة التسابيح:
نقل النووي في الأذكار عن الدار قطني "أصح شيء في
فضائل الصلوات: صلاة التسابيح". قال أبو عثمان الحيري: "ما رأيت للشدائد مثل صلاة
التسابيح". وقد ورد أنها وسيلة مكفرة الذنوب، مفرجة للكروب، ميسرة للعسير، يقضي
الله به الحاجات، ويؤمن بها الروعات، ويسترد بها العورات. وهذه الصلاة تخالف في بعض
هيئاتها بقية الصلوات وليس هذا عجيبا، لأنها صلاة خاصة شرعت لغرض خاص كصلاة الكسوف
والخ...سوف
والعيدين ونحوها.

صفة هذه الصلاة:
جاء في الحديث الشريف أن النبي صلى
الله عليه وسلم قال للعباس بن عبد المطلب:
(يا عباس! ألا أعطيك؟. ألا أمنحك؟.
ألا أحبوك ألا أفعل لك: عشر خصال؟ إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره،
وقديمه وحديثه، وخطأه وعمده، وصغيره وكبيره، وسره وعلانيته!؟ أن تصلي أربع ركعات ـ
أي بتسليمة واحدة ـ تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب سورة ـ يعني أية سورة شئت ـ فإذا
فرغت من القراءة في أول ركعة فقل وأنت قائم ـ أي بعد القراءة مباشرة وقبل الركوع:
"سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر" خمس عشرة مرة، ثم تركع
فتقولها وأنت راكع ـ بعد التسبيح المعتاد في الركوع ـ عشرا ـ أي التسبيحات المذكورة
ـ ثم ترفع رأسك من الركوع، قائلا: سمع الله لمن حمده .. الخ فتقولها ـ أي التسبيحات
المذكورة ـ عشرا. ثم تهوي ساجدا فتقولها أي بعد التسبيح المعتاد في السجود ـ عشرا
ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا ـ أي بعد الدعاء المعتاد بين السجدتين ـ ثم
تسجد فتقولها عشرا ـ أي بعد التسبيحات المعتادة في السجود ـ ثم ترفع رأسك من السجود
فتقولها عشرا ـ يعني وأنت جالس القرفصاء في الاستراحة الخفيفة المأثورة بين السجود
والقيام ـ فذلك خمس وسبعون، في كل ركعة). تفعل ذلك أربع مرات ـ اي في الركعات
الأربعة ـ فيتحصل منها ثلثمائة تسبيحة.

تأكيد فعلها:
ثم قال صلى الله
عليه وسلم للعباس رضي الله عنه: "إن استطعت أن تصليها في كل يوم مرة فافعل، فإن لم
تستطع ففي كل جمعة مرة. فإن لم تفعل في كل شهر مرة، فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة،
فإن لم تفعل ففي عمرك مرة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق